🔷 اليوم العالمي لسرطان الدماغ: دعوة للوعي
اعتمد “اليوم العالمي لسرطان الدماغ” في 22 يوليو عام 2014، كمبادرة من الاتحاد العالمي لأمراض الجهاز العصبي تحت شعار “عقلنا مستقبلنا”. وقد جاء تأسيس هذا اليوم لمواجهة ارتفاع العبء العالمي للأمراض العصبية التي تمثل 13٪ من الأمراض المزمنة نسبة تفوق أمراض القلب والسرطان مجتمعة.
وتكمن خطورة هذه الأمراض ومنها أورام الدماغ في أنها تُهمل غالبًا بسبب أعراضها المربكة. ويهدف اليوم العالمي إلى تبسيط المفاهيم وتشجيع الوقاية من خلال العادات الصحية والكشف المبكر.
“لا صحة من دون صحة دماغ” رسالة ترفعها هذه المناسبة عامًا بعد عام، بدعم من جهات عالمية مثل WHO وECOSOC.
🔷 ما هو سرطان الدماغ؟
سرطان الدماغ هو نمو غير طبيعي وغير منضبط للخلايا داخل الجمجمة، قد يؤدي إلى خلل في الوظائف العصبية والإدراكية بسبب تأثيره المباشر على أنسجة الدماغ الحيوية. تختلف شدة المرض حسب نوع الورم وموقعه وسرعة انتشاره.
• الورم الأولي: هو الورم الذي ينشأ مباشرة من أنسجة الدماغ أو من الأغشية المحيطة به، وقد يكون حميدًا أو خبيثًا، ويُعد أكثر شيوعًا في بعض الفئات العمرية مثل الأطفال أو كبار السن.
• الورم الثانوي (النقيلي): هو الورم الذي يبدأ في عضو آخر في الجسم مثل الرئة أو الثدي أو الجلد ثم ينتقل إلى الدماغ عبر الدم، وغالبًا ما يُصنّف كخبيث ويُشير إلى مرحلة متقدمة من السرطان الأساسي.
وينقسم إلى:
• حميد: غير سرطاني، ينمو ببطء لكنه قد يسبب ضغطًا على أجزاء حيوية.
• خبيث: سريع النمو، قادر على غزو الأنسجة المجاورة، ويُمكن أن يعود بعد العلاج.
🔷 الأعراض: من الإنذار المبكر إلى المراحل المتقدمة
💡 الأعراض المبكرة:
• صداع متكرر يزداد في الصباح
• نوبات صرع مفاجئة
• غثيان وقيء مرتبط بالضغط داخل الجمجمة
• ضعف أو تنميل في الأطراف
• تغيّرات سلوكية أو في الذاكرة
• مشاكل في الرؤية أو التوازن
⚠️ الأعراض المتقدمة:
• انخفاض الوعي أو الدخول في غيبوبة
• اضطراب شديد في الكلام أو الحركة
• عسر البلع، نوبات متقدمة
• الحمى والألم، خاصة في المرحلة النهائية من المرض
🔷 عوامل الخطورة المسببة للورم
• الوراثة: متلازمات مثل لي–فروميني ومتلازمة توركوت
• التعرض للإشعاع المؤين
• مواد كيميائية بيئية: كمبيدات الآفات والفورمالديهايد
• الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة (لا توجد أدلة قاطعة حتى الآن)
• العمر والجنس: بعض الأنواع أكثر شيوعًا لدى الذكور
🔷 أهمية الكشف المبكر عن سرطان الدماغ
يسهم الكشف المبكر في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بسرطان الدماغ، إذ يمكّن الأطباء من التعامل مع الورم في مرحلة يكون فيها أكثر استجابة للعلاج، وتكون الآثار الجانبية محدودة مقارنة بالمراحل المتقدمة.
فعندما يُكتشف الورم في بداياته، يُتاح التدخل الجراحي قبل أن يصل إلى مناطق حرجة في الدماغ أو يتسبب في تلف وظيفي دائم، مما يُخفف من المعاناة الجسدية والنفسية المرتبطة بالمرض. كما يقلّل ذلك من الاعتماد على علاجات مرهقة مثل الإشعاع أو الكيميائي، ويقلّص المدة العلاجية بشكل عام.
وتنعكس أهمية الكشف المبكر أيضًا على الجانب النفسي والاجتماعي للمريض؛ إذ تساعد سرعة التشخيص في تخفيف التوتر والقلق الناتج عن الأعراض الغامضة، وتمنح الأسرة وقتًا أفضل للتخطيط والدعم. بالإضافة لذلك، تُعد المؤشرات السريرية المبكرة فرصة لتقديم رعاية شاملة تُحافظ على جودة حياة المريض وتحسّن قدرته على ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي.
لذلك، فإن التوعية بضرورة الانتباه لأي تغير مفاجئ في القدرات الذهنية أو الجسدية تمثل حجر الأساس في تقليص العبء السريري والاجتماعي لهذا المرض.
🔷 خيارات العلاج
يعتمد العلاج على نوع الورم وحجمه وموقعه، ويشمل:
• الجراحة: استئصال كامل أو جزئي
• العلاج الكيميائي: أدوية مثل Temozolomide
• العلاج الإشعاعي: للأورام غير القابلة للجراحة
• العلاجات المناعية والموجهة: في بعض الأنواع المحددة
كل خيار له فوائده وآثاره الجانبية، وغالبًا ما تُدمج العلاجات للحصول على نتائج أفضل.
🔷 أسئلة شائعة وإجاباتها
ما الفرق بين الورم الحميد والخبيث؟
الحميد لا ينتشر وينمو ببطء، بينما الخبيث عدواني وقد يعود بعد العلاج.
هل الهواتف المحمولة تسبب السرطان؟
لا توجد أدلة علمية قاطعة حتى الآن.
ما الوسائل التشخيصية؟
MRI، الأشعة المقطعية، الفحص العصبي، والخزعة النسيجية.
ما هي العلاجات المتوفرة؟
الجراحة، الإشعاع، الكيميائي، والعلاج المناعي.