الجهاز التنفسي
الجهاز التنفسي هو الجهاز المسؤول عن إدخال الأكسجين إلى الجسم وإخراج ثاني أكسيد الكربون، مما يضمن استمرار العمليات الحيوية. يتكون من عدة أعضاء، منها الأنف، الحنجرة، القصبة الهوائية، والرئتان، حيث يحدث تبادل الغازات في الحويصلات الهوائية. يساعد الجهاز التنفسي في تنظيم مستوى الأكسجين في الدم، ويتأثر بعوامل مثل التدخين والتلوث. يمكن الحفاظ على صحته من خلال ممارسة الرياضة، وتجنب التدخين، والحفاظ على بيئة نظيفة.
1- الوقاية:
للوقاية من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز التنفسي، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
• الإقلاع عن التدخين: حيث يُعد التدخين من الأسباب الرئيسية لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة.
• تجنب التلوث الهوائي: مثل استنشاق الأدخنة والملوثات الكيميائية والغبار، حيث تؤثر هذه العوامل سلبًا على صحة الرئتين.
• ممارسة النشاط البدني بانتظام: يساعد النشاط البدني في تعزيز صحة الرئتين وتحسين كفاءة الجهاز التنفسي من خلال تحسين كفاءة استخدام الأكسجين في الجسم.
• الحفاظ على نظام غذائي صحي: يجب أن يحتوي النظام الغذائي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تعزز الجهاز المناعي وتقلل من الالتهابات التي قد تؤثر على الجهاز التنفسي.
• الوقاية من العدوى: مثل تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، وغسل اليدين بانتظام، وأخذ اللقاحات اللازمة مثل لقاح الإنفلونزا ولقاح المكورات الرئوية.
2- المضاعفات:
إهمال علاج أمراض الجهاز التنفسي المزمنة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها:
• فشل الجهاز التنفسي: يحدث عندما لا تستطيع الرئتان تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الدم أو زيادة ثاني أكسيد الكربون.
• ارتفاع ضغط الدم الرئوي: وهو ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، مما قد يؤدي إلى فشل القلب.
• نقص الأكسجين في الدم: عندما لا تحصل أنسجة الجسم على كمية كافية من الأكسجين، مما قد يؤثر على وظائف الدماغ والقلب.
• زيادة خطر العدوى الرئوية: مثل الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أو الالتهاب الرئوي، حيث يكون المرضى أكثر عرضة لهذه الحالات بسبب ضعف الرئتين.
3- المستويات الطبيعية والتحاليل:
لمتابعة صحة الجهاز التنفسي، يتم الاعتماد على بعض الفحوصات الطبية، وأهم القيم الطبيعية تشمل:
• معدل الأكسجين في الدم (اختصارًا نسبة تشبع الأكسجين في الدم - SpO2: Saturation of Peripheral Oxygen): يتراوح المعدل الطبيعي بين خمسة وتسعين بالمئة إلى مئة بالمئة (٩٥-١٠٠%).
• معدل التنفس الطبيعي: يتراوح عدد الأنفاس في الدقيقة بين اثني عشر إلى عشرين نفسًا في الدقيقة للبالغين في حالة الراحة.
• السعة الرئوية القسرية (اختصارًا السعة الحيوية القسرية - Forced Vital Capacity - FVC): وهي كمية الهواء التي يمكن إخراجها بعد شهيق عميق، وتكون القيم الطبيعية ثمانين بالمئة (٨٠%) أو أكثر من القيمة المتوقعة بناءً على العمر والجنس والطول.
• حجم الزفير القسري في الثانية الأولى (اختصارًا حجم الزفير القسري في ثانية واحدة - Forced Expiratory Volume in One Second - FEV1): وهو كمية الهواء التي يمكن زفيرها في أول ثانية من اختبار الزفير القسري، ويجب أن يكون ثمانين بالمئة (٨٠%) أو أكثر من القيمة الطبيعية المتوقعة.
4- علامات حدوث الأعراض:
يجب الانتباه إلى الأعراض التالية، التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الجهاز التنفسي:
• ضيق التنفس المستمر أو المتكرر، خاصة عند القيام بمجهود بسيط أو أثناء الراحة.
• السعال المزمن، خاصة إذا كان مصحوبًا بإفرازات مخاطية أو بلغم.
• صفير الصدر أو الشعور بضيق في الصدر، والذي قد يكون مؤشرًا على التهاب الشعب الهوائية أو الربو.
• الإرهاق المستمر وضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية بسبب نقص الأكسجين.
• الازرقاق في الشفاه أو أطراف الأصابع، وهو علامة على نقص الأكسجين في الدم.
5- المرحلة المبكرة للإصابة:
تظهر بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى بداية مرض تنفسي مزمن، مثل:
• سعال متكرر ومستمر لمدة تزيد عن شهرين، حتى في حالة عدم وجود عدوى تنفسية واضحة.
• الشعور بضيق طفيف في التنفس عند بذل مجهود بسيط، مثل صعود الدرج أو المشي لمسافات قصيرة.
• تكرار الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الشعب الهوائية.
• إفرازات بلغمية زائدة بدون سبب واضح، والتي قد تشير إلى وجود التهاب مزمن في الجهاز التنفسي.
6- أشهر المعلومات الخاطئة:
• “مرض الربو يمكن الشفاء منه نهائيًا” ⬅️ الحقيقة أن الربو هو مرض مزمن يمكن التحكم في أعراضه عن طريق العلاج، لكنه لا يختفي تمامًا.
• “استنشاق البخار يعالج أمراض الرئة” ⬅️ قد يساعد في تخفيف الاحتقان، لكنه ليس علاجًا فعالًا للأمراض المزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
• “استخدام الأكسجين الإضافي يؤدي إلى الإدمان” ⬅️ لا يسبب الأكسجين الإدمان، لكنه ضروري لبعض المرضى الذين يعانون من نقص الأكسجين في الدم.
• “يمكن التوقف عن استخدام الأدوية بمجرد الشعور بتحسن” ⬅️ التوقف عن العلاج بدون استشارة طبية قد يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وعودة الأعراض بقوة أكبر.
المصادر
• وزارة الصحة السعودية: www.moh.gov.sa
• منظمة الصحة العالمية: www.who.int